بعد أيام يمر عام كامل على إنطلاق الدوري الوطني للموسم 2019\2020 ليكون بذلك أطول موسم على الإطلاق مر على كرة القدم الوطنية .
موسم و إن كانت فيه تغيرات كثيرة إلا أنه لم يكن بتلك المستويات الجيدة حيث غابت فيه روح التنافس و قل فيه الأداء و انقلبت فيه الموازين و سقطت فيه أقنعة كثيرة ، لكن يبقى الجميل فيه أنه لم يبح بعد بكامل أسراره حسابيا على الأقل حيث لا تزال خمسة أندية تأمل في حصد اللقب بينما حسمت القرارات الادارية أمر الهبوط الذي كان العميد أقرب إليه من الجميع .بعد تسعة عشر جولة من اللعب و التنافس أجبر الجميع على التوقف بسبب جائحة كورونا التي هزت العالم وهم مكرهون ، فالحياة العامة و سلامة الجميع فوق كل الأشياء ، فلا أهمية للتنافس على جوائز و ألقاب ونحن نمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى سد الثغرات التى قد تؤدي إلى دخول هذا الوباء المخيف .
توقف كانت حصيلته خمسة أشهر من الركود و الجمود الكروي وسط ترقب و أمل بالعودة من جديد إلى مداعبة المستديرة و نشر الفرح في قلوب العشاق الحالمين بالمواصلة و طرق أبواب النجاح والتفوق ، وهنا كان لابد من تلبية نداء تلك الجماهير المغرمة بحب كرة القدم حيث تقرر استئناف الدوري من جديد .
استئناف و إن كان خلف أبواب مغلقة إلا أنه يعد نجاحا بحد ذاته مقارنة بحجم التحدي المترتب عليه ، والذي يتطلب مجهودا مضاعفا من الجميع للعبور إلى بر الأمان ، حتى لا تكون كرة القدم طريق لعودة الهلع والخوف من جديد بعدما تخطينا و بصعوبة تلك المرحلة الصعبة جدا .
هو إذا موسم استثنائي بكل المقاييس جعل البعض يتوق إلى معرفة من يكون العريس المتوج بعد عام كامل من التخطيط و التعب .