مباراة العميد لكصر و ملوك العاصمة ، ستكون هي بداية العودة من جديد إلى التنافس ، بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا التي تسببت في إيقاف النشاط الرياضي منذ السادس عشر من مارس .
عودة ستكون صعبة لأن التحدي لا يزال قائما ، خصوصا مع ظهور موجة جديدة من هذا الوباء الذي لا تزال تبعياته تلاحق العالم ، مما تسبب في إلغاء عديد المناسبات الرياضية العالمية ، لكن الأمل و الإصرار على تجاوز المرحلة سيكون الحافز الأكبر الذي سيعبر بنا إلى بر الأمان .
الغياب الطويل بسبب التوقف قد يحرمنا من تلك المنافسة المعهودة سابقا كلما تواجه الفريقان ، لأن العامل البدني لا شك أنه سيؤثر على مجريات اللقاء و الخوف من فشل العودة هو الآخر ، سيكون أحد العوامل المؤثرة ، إضافة إلى ذلك أن غياب المنافسة و الحافز أيضا ، حيث أن العميد لم يعد مهددا بالهبوط كما هو الحال قبل التوقف ، إذ أنقذه قرار الإتحادية الرامي إلى إلغاء الهبوط هذا الموسم من ذلك الشبح الذي رافقه منذ الجولة الأولى ، وحتى آخر مباراة له ما قبل التوقف ، و الذي ربما يمكننا أن نقول أن العميد كان الرابح الأكبر من كل ما حدث مؤخرا .
بينما يسعى كينغ انواكشوط إلى مواصلة اللحاق بفرق المقدمة و تقليص الفارق على الأقل ، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في باقي المشوار الصعب و الذي يجعلهم أمام فرضية لعب المباريات على أنها نهائي إن هم أرادوا الإقتراب من التتويج باللقب .
هي إذا مباراة لا شك أنها ستكون محط أنظار الجميع لكونها تمثل بداية العودة من بعيد و خارطة طريق النجاح لإستكمال ما تبقى من الموسم الإستثنائي ، الأول من نوعه ، الذي يمر على كرة القدم الوطنية .
