واعتزل التقي !... بقلم محمد ولد اندح




اللاعب الفارس محمد تقي الله الدنه يترجل عن صهوة جواده كلاعب ليمتطي صهوة جواد آخر كفارس من موقع آخر، ولكن في كرة القدم دائماً!

هذا ما أعلنه نجم المنتخب الوطني سابقاً، وأحد صانعي أمجاد كل من أفسي نواذيبو واسنيم وأفسي تفرغ زينه، حيث أعلن اليوم اعتزاله لعب كرة القدم، لينتظر العودة لكرة القدم مرة أخرى من موقع جديد!

تقي الله الدنه هو صاحب أخد هدفي الفوز الشهير على السنغال يوم 20 يوليو عام 2013، للمنتخب الوطني المحلي؛ الذي تأهل حينها بفضل ثنائية الدنه وبسام، في ليلة رمضانية باذخة فرحاً وسروراً إلى بطولة أفريقيا للمحليين (جنوب أفريقيا 2014)؛ ليشارك "المرابطون" لأول مرة في التاريخ في بطولة قارية رسمية، وقد كان لها ما بعدها.

يملك تقي الله سجلاً حافلاً بالألقاب مع الأندية التي لعب لها؛ حيث يعد أحد أكثر اللاعبين تتويجاً بلقب الدوري الموريتاني لأندية الدرجة الأولى برصيد تسعة ألقاب كاملة، إضافة إلى حصوله على ألقاب أخرى مثل كأس رئيس الجمهورية وكأس السوبر.

لعب تقي الله خلال مشواره الرائع في مركز خط الوسط، فلعب تارة دور صانع الألعاب، ولعب طوراً في موقع الارتكاز، وأجاد وأفاد في كلا المركزين!

لا يختلف اثنان على الجودة الفنية العالية التي يتمتع بها الدنه، ولا على الروح الانتصارية التي يتميز بها، فقد كان مفتاحاً للفوز دائماً وقائداً نحو الانتصارات!

ربما كان من سوء حظ الدنه أنه شهد مرحلة تطور الكرة الموريتانية في السنوات الأخيرة، وهو فوق الخامسة والعشرين من عمره، وإلا لكان قد وجد طريقه سريعاً نحو الاحتراف الخارجي على أعلى مستوياته!

بالتوفيق أخي التقي في مشوارك الكروي القادم، ولأني أعرف مدى حبك وتعلقك بكرة القدم، فإنك لن تعمل إلا في هذا المجال!

( الصورة الأولى في مطار مدينة نيلسيبريت بجنوب أفريقيا في شهر سبتمبر عام 2016، والصورة الثانية للإعلان عن أحد الأهداف الجميلة التي سجلها التقي مع المنتخب الوطني ) .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان