الذهب لا يصدئ و الربرب لا تغالب الليوث لكن الليوث تمرض .
فالشرطة مرضت و تقهقرت و بئست بئسا حتى كادت أن تتلاشى ، فغلاب الأمس مغلوب اليوم ، عندما كانت الشرطة في عز زمانها كان انواذيب بطل الساعة كامن عندما كان انديوبو يتغنى بأهدافه وسط ملاعب إفريقيا ، يخبتهم برقصاته بسحره الماكر كان نسيج وحده ، مهاجم إتفق الكل على أنه الأفضل بزغ نجمه في أيام عرس إفريقيا في حقبة كانت إفريقيا تعيش أبهى أوقاتها الكروية .
تلألأ نجمهم و أنكشف مكرهم في الثمانينات عندما بصموا دكتاتوريتهم على الفرق الوطنية و تكللو بالألقاب محلية عكس اليوم فلآن بات يائسا مريضا متدحرجا عكس السابق حين مثلوا موريتانيا أحسن تمثيل عندما وصلوا إلى الدور 16 ليصبح الموريتاني الوحيد الذي وصل الى هذا الدور الذي يعد حلما لكل فريق موريتاني، و سقطوا حينها ضد الجيش الرباطي المغربي .
فلآن لم يعد يتمتع بتلك الكفاءة و المؤهلات التي تجعل منه أصهب همجيا ضد الخصوم كبائد عهده لم نعد نرى الهيبة و الروح القتالية و الإكتراث التام إلا في الأواني العصبية كالدربي العسكري الذي فاز بيه بثنائية بقيادة المهاجمين المرموق المامي التراوري المتوج ببطولات رفقة حوريا الغينية و العريق الآخر قارموقو موسى بهذا الفوز الثمين رسخوا في أذهان المشجعين أن الشرطة لم تمت بل مرضت و قربت من الشفاء.
لكن شتان بين الفريقين في الماضي كان فريق مدجج بأعظم اللاعبين في موريتانيا أنذاك كسامبا محمد و عمر منغي و ماغي واد عظيم كل العصور و يعقوب سوماري و الأسطورة موسى تراوري و جيل من طينة العظماء.
يالهفتهاه يا أيام زمان عودي لأخبرك بما فعل بي الزمان ، أيام كانت موريتانيا تنام عند قيلولة النهار أيام الشرطة الفذ المخضرم ، عندما كان صائدا لا فريسة.
لقد نأى كل النأي عن مكانته ، لكن العظيمة النكراء المفوضة السامية هند محمد لغظف شفاها الله بفضله و أمد في عمرها ستعيدنا إلى سابق مجدنا.
#انهضي