هل المدرب " كورينتان مارتينز " وحده المشكلة ؟

 


يجب على الاتحادية أن تنظر في استمرار تعاقدها مع هذا المدرب، لسان حال الكثيرين بعد النتائج،المخيبة للآمال،  صحيح أنه قدم شيء يذكر ويشكر - أيضا -  للمنتخب، لكن ذلك بعد زمن طويل وراتب كبير .


لا ينبغي أن يكون الوصول إلى نهائيات أمم افريقيا هدفنا، مع هذا المدرب لن نقدم شيئا في البطولة، حتى اللاعبين أيضا عليهم عبء كبير، اداءهم باهت، فشلوا في تقديم شيء يساعدهم على الاحتراف، كل لاعب يمضى أشهر مع نادي وينتقل لآخر .

معروف أن التدريب مدارس مختلفة، ونحن لم نجرب منها إلا الفرنسي، الذي ليس بتلك القوة عالميا، فهناك مدارس أخرى يجب أن نجربها، كالايطالية والانكليزية، و الآسيوية، اللاتينية .

صحيح أن المدرسة الفرنسية متوفرة لنا نحن الافارقة، لكنها عادة ماتفشل، حتى أن المدرب المحلي يكون أحسن منها عادة، ولنا في مدرب مصر حسن اشحات خير مثال، والآن الجزائري جمال بالماضي، وهناك كثير من المنتخبات التي تألقت مع جهاز فني محلي .

قد يتعذر علينا إيجاد مدير فني محلي قادر على التدريب، لكن لن يتعذر علينا تجريب مدارس أخرى .


من جانب آخر قد لا يكون لوم المدرب، وتعليق خسارات المنتخب به ، أمرا صائبا، ووجيها من وجهة نظري، ونحن نشاهد أداء جل اللاعبين تقريبا، بأداء ضعيف جدا، ومتذبذب، لانملك مهاجما صريحا قادرا على تشكيل خطر على أي خصم كان، ويسجل في المباراة الواحدة أهدافا عدة، ولا أحد أطراف .

اللاعبين الذين نعتمد عليه لكونهم محترفين، أعتقد أن اللاعبين المحليين أحسن منهم، على الأقل منتظمين في أنديتهم، المحترفين عندنا ينتقلون من نادي لنادي بشكل  مستمر، لا أحد منها انتظم في نادي أكثر من موسمين، وبعضهم لا يمضى حتى موسما واحد، وإذا نا نظرنا إلى اللاعبين الذين يتم دمجهم في المنتخب بين الفينة والأخرى تحس أنه أوتي بهم بطرق ليست شفافة، نظرا لأداءهم في الملعب، وكثير منهم متقدمين في العمر .

عندنا كل فئات المتختبات تحت 17، وفوق 20 عاما، ويلعبون بطولات خارجية ، ومن ضمنهم من يقدم جيدا، لكنهم لايتم استدعاءهم للمنتخب الأول .

بطولة الشباب التي تم تظيمها في انواكشوط شاهدنا فيها لاعبين مهاريين وممتازين في الهجوم والدفاع والوسط، ولم يتم استدعاء أحدا منهم حتى ولو لمبارة ودية .

طبيعي جدا أن يمر المنتخب بتذبذب في النتائج، لكن تواصل ذلك التذبذب لا يقضى إلى بتغيير شامل، يشمل الجهاز الفني وبعض اللاعبين .

حتى ونحن في أحسن احوالنا لا نبدو بتلك القوة، التي تجعلنا نحسم المباريات ينتائج كبيرة .

هذا الأمر قد يبدو شكليا لكن ليس على نفسية اللاعبين ، ولا على الجماهير التي قد لا يعنيها  أحيانا إلا أن يفوز المنتخب، ولاتهمها حسابات المدربين، ولا خططهم الفنية .

من أجل صنع منتخب قادر على الاستمرار فـي التحدي داخل القارة وحتى في العالم .

يجب أن ينظر بشكل جدي في تعاقد المدرب، والبحث عن مدرسة أخرى غير الفرنسية، ولابد أيضا من تغيير جذري في المنتخب في مايتعلق باللاعبين، يجب أن تضخ مواهب جديدة .

بطولة العرب في قطر ستكون اختبارا حقيقيا قبل منافسات أمم افريقيا، ويجب استخلاص النتائج من الجولات الثلاثة التي خسرناها كلها لحساب تصفيات كأس العالم 2022 .


الحسين أعمر 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان