تدوينات رياضية : ملف أبوبكاري كويتا كان يعد لوقت ليس بالبعيد أقل تعقيدا مما هو عليه الآن !

نظريا من المتوقع أن يحسم كويتا أمر مستقبله الدولي قبل كان ساحل العاج .

من مواليد العام 1998 لأب موريتاني مالي توفاه الله قبل قرابة 13 عاما من الآن ولأم سنغالية .

هنالك عدة منتخبات يمكن لكويتا تمثيلها حسب قانون الإتحاد الدولي ، ورغم أن منتخبنا يبدو أقل هذه المنتخبات تاريخا إلا أنه بالمقابل استطاع أن يفرض نفسه كخيار جيد و معتبر في السنوات الأخيرة .

منتخب السنغال مثلا إذا لعب له كويتا ونجح في الاستمرار في صفوفه لفترة معتبرة ، سيساعده ذلك بلاشك على رفع أسهمه وعلى أن يكون معروفا أكثر على الصعيد الدولي ، ولكن المعضلة هي أن كويتا والمقربين منه يعرفون بأنه قد يلعب مباراة أو مبارتين ثم تتوقف مسيرته على المستوى الدولي عند ذلك الحد ولا أخفيكم بأننا في آخر دردشة لنا مع أشقاء اللاعب ذكّرناهم بهذه الفرضية .

خاصة أنها تعد من المعطيات التي تظهر منتخبنا كخيار يجب التفكير مليا قبل رفض دعوته رغم اعترافنا بأن منافسيه أفضل منه تاريخا وسمعة كروية .

مهما يكن فمنتخب موريتانيا يحسب له أنه بات يملك نوعا من الإستمرارية في المشاركة بشكل منتظم في بطولة أمم افريقيا وتصفيات كأس العالم .

ويجب أن يضع آل كويتا في الإعتبار أن هذا المنتخب ، كان قد فتح أبوابه أمام إبنهم منذ أن كان ينهي الموسم وفي جعبته هدفين فقط ، ناهيكم عن كون جل اللاعبين الذين تعد مستوياتهم قريبة من مستوى كويتا واختاروا المنتخب السنغالي على حساب المنتخب الموريتاني ، شارك غالبيتهم في عدد من المباريات تعد على أصابع اليد الواحدة قبل أن يتوقفوا عن الظهور على المستوى الدولي .

من المفترض أن كويتا نفسه يعي جيدا بأنه أمام فرصة للإختيار بين منتخبين أحدهما قد يستدعيه للمشاركة في مباريات تجريبية إستعدادا لكأس إفريقيا ، والآخر يضمن له المشاركة في النهائيات والظهور بعد ذلك في تصفيات المونديال وكلاعب رسمي بدرجة كبيرة .

منتخبان أحدهما من كبار القارة لكن الإستمرارية في صفوفه غير مضمونة ، والآخر يعد أحد منتخبات القارة الصاعدين ومعروف عنه بأنه يمنح اللاعبين فرصا أكثر ويصبر عليهم صبرا من الصعب أن يجدوه عند بقية الخيارات المتاحة لهم وهذا المنتخب هو المنتخب الموريتاني الذي كان قريبا من الإنضمام له في وقت من الأوقات .

كويتا فرض نفسه ومن الطبيعي أن نتحدث عنه بإسهام ويجب أن نضع في الحسبان ، بأننا في الوقت الذي نتحدث عنه هنا ، ربما يكون الإتحاد الموريتاني أو أي إتحاد من الإتحادات التي يمكنه تمثيلها يعمل حاليا على إنهاء ملفه وضمه بشكل رسمي .

حكاية كويتا ستنتهي لكن الحكايات المشابهة لها لن تتوقف هنا لأنها موجودة في العالم بأسره .

🔴 بقلم المُختص في المحترفين الموريتانيين 🖊 : نوح الموريتاني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان